بالله لا تسالني من أنا …
أنا الحرية صوتي بعد أن طال السكوت أنا الروسية حلمي وحلمي أيضاً التابوت
بالله لا تسالني من أنا… ألم تدري أني ما خفت من مدفع.. ولست أنا لغير الله قد يركع.. وصرخاتي الأصم لها يسمع..
بالله لا تسألني أين منشأي وأنسابي.. ولا تحرجني بسؤالك أين أهلي وأحبابي؟ أنا هناك منشأي تدمر .. وأما عن أهلي وأحبابي فكلهم مُهجر.
أرجوك لا تسألني كيف هي حالي في بلاد المهجر.. أنا أكلمك بلساني وبلسان كل إنسان معثر.. وما بالك إذاً كيف هو حال المعثر..!!
تغربنا بدون إرادةٍ منا.. تعذبنا وسرقوا البسمة منا .. تشردنا.. تألمنا وصرخنا.. ولكن ذاك الأصم لم يعد يسمع…
ولا تزال تسألني .. بالله عليك لا تسأل..
أطفالنا باتت جياع .. وشبابنا بيعها ضاع.. ونسائنا صارت سباع.. وشيوخنا غنوا الوداع…أما بلدنا .. فبين كل هذا ضاع.. البلد ضاع..
– زينة