روان شمس الأمل والحياة، فرحة تختلط بالحزن والألم فلا ندري هل هو هروب من الواقع أم التلهف إلى الاستقرار والأمان
دعتنا روان، وهي إحدى السوريات في الأردن، لحضور حفلة زفافها من شاب سوريّ، وطغى على الحفل هدوء غريب، زفاف يخلو من الطبل والزمر و”الزغاريت”، زفاف خال من أي دلالة على الفرح
بدأت النساء تتهامس عن قصة روان؛ فقد أتت إلى الأردن مع زوجها الجريح الذي ربطتها معه قصة حب وتفاهم ولكن مشيئة الله حرمتها من الزوج المحب ومن حياة هنيئة معه. حال روان مثل حال الكثيرين في سوريا الذين فقدوا أزواجهم وزوجاتهم جراء الأزمة، ومع مرور الأيام تمت خطبة روان لشاب سوري قد فقط زوجته نتيجة للأحداث
نظرت إلى وجهيهما ولم أجد في تعابيرهما ما يدل على الفرح أو على الحزن، ولكنني لم أستطع إلا الشعور بالأسى عندما لمحت عينا روان تدمعان وهي تستعيد ذكريات زفافها الأول وحياتهما التي سلبت منهما، تتذكر روان بيتها الدافئ وتتساءل عن مستقبلها المجهول. لعلّ هذا الزواج يأتي ومعه الغلبة على الماضي، فالحياة تستمر رغم الحزن والأسى
.فاطمة ح-